٢٧‏/٠٩‏/٢٠٠٩

آه لعينك أبتي العجوز.. ليتها كانت عيني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


راع قلبي هذا المنظر الرهيب، انظر الى هذا العجوز في الصورة والى الاصابة التي في عينه !!!




هذه ليس اصابة في شجار زعرنه! ولا في سطو مسلح! ولا ضرب من ولد عاق!

أتدون ما هذه ؟؟!!

أنه عجوز مجاهد مرابط في الاقصى تعرض لاصابة أثناء اقتحام الشرطة المسجد الاقصى اليوم في ذكرى الانتفاضة التاسعة!!

وهذا شاب آخر أصيب في عينه :



يبدو اننا انتقلنا لمرحلة "سياسة اطفاء العيون" بعد مرحلة "سياسة تكسير العظام"


ورغم ذلك كله سنقاوم !! الا لا نامت أعين الجبناء

سنقاوم بالحجر، بالاحذية، بالشجر، بالكراسي :




اقذف نحو المحتل لا تخف، وطهر مسرى نبيك من النجس
اقدم ورابط لا تنم، ولا تقل لي عذر قد حبس




ازحف نحو القدس.. قبل أن يزحف الموت أليك
ابنة الاقصى المحتل

١٥‏/٠٩‏/٢٠٠٩

فنظرة الى ميسرة.. بيوت المتزوجين

عزمنا على ان نزورها في بيتها، نبارك لها زفافها وبيتها الجديد، واختنا هذه تنتمي لامة الاسلام لكنها من قومية قفقازية، او كما ندعوهم ب "الشركس"، وهي زميلة سابقة لنا في مقاعد الدراسة والسكن الطلابي وترتاد كثيرا على قريتنا وزارتنا اكثر من مرة، عندما اتصلنا بها لتنسيق الموعد فرحت كثيرا وقالت لنا : لكن حتى لا تتفاجئوا فبيتي صغير جدا.. ضحكنا وقلنا لها نجلس في الحديقة او حتى على السطوح.


ولما وصلنا المنزل، دهشنا لبساطته في المحتوى والشكل، بل دهشنا أكثر عندما عرفنا ان المنزل كان لحماتها، وحتى الاثاث الذي فيه، والادوات الكهربائية هي هدية من اخوتها وابوها، وطقم النوم هو ايضا مساهمة من اصدقاء زوجها، باختصار قالت لنا بلغة عربية ضعيفة : كل البيت تبرع، احنا الشركس نحب البساطة، ونتزوج باقل الظروف.
جلسنا نتجاذب اطراف الحديث، وجل حديثنا كان يدور حول العادات والتقاليد وظواهر اجتماعية مزعجة. بينما كنا نشكي نحن من غلاء المعيشة وكثرة المصاريف الخاصة بالزفاف والتحضير له، كانت هي وامها تتحدث عن سبل تيسير الزواج واختصاره لديهم، فالعروس لا تشتري من الذهب غير خاتم الخطوبة، او حتى خاتم الزواج فليس من المعهود عندهم لبس "المحبس"، كذلك ليس من المهم ان يكون لدى العريس شقة او بيت خاص به، انما يسكن عند اهله او اهل زوجته حتى يتسنى له العمل والتوفير وبناء بيت الزوجية يدا بيد مع زوجته..

طوال هذا الحديث كان يجول بفكري عما يتحمله مجتمعنا من ثقل اقتصادي في كل ما يخص الزواج وتحضير البيت، مما يقحم الشباب في متاهة لها اول وليس لها آخر..
فهذا لا يجد قطعة ارض ليبني عليهاـ وتلك ترفض ذاك الشاب لانه سيسكن بجانب أمه، وذاك يستدين امولا طائلة حتى يشتري طقم سفرة وصالون وتلفزيون و.. الكثير من الكماليات والامور التي ممكن ان تشترى باقل تكلفة ودون عناء
اما عن عادات المثلث والمركز فحدث ولا حرج، فان لم "تحشو" العروس البيت من الابرة وحتى الستائر والسيارة، فهي لا تستحق عناء البحث عنها او اعتبارها شريكة حياة، بل تصنف في خانة "درجة ثانية"، ولا ابالغ حين اقول ذلك فنحن نعيش هذا الواقع ونسمع ونرى ما يحدث حولنا..

ومع استرجاع سيرة الحبيب المصطفى وصحبه، فانني اتذكر انه -عليه افضل الصلوات والتسليم- زوج احد الصحابة بسورة من القرآن، وليس معه الا هي..

فيا معشر الاباء، ويا معشر الامهات، اخواتي واخواني، تعالوا لنكون جزء من مشروع تيسير الزواج، بالتخفيف من اعباءه ومصاريفه وتبعاتها، لنسعد أكثر ونصل الى المقصد الاسمى وهو السكن والمودة..

وكيف يكون ذلك؟.. ببساطة : بالقناعة والرضا بما يقسم الله عز وجل، والمثابرة لتحصيل رزقه بعد القيام بطاعته..