١١‏/٠٢‏/٢٠٠٩

طمنوا ستي أم عطا / للشاعر تميم البرغوثي





طمّنوا ستي أم عطا بإنه **** القضية من زمان المندوب وهي زي ما هية

لسّـة بنفاصـل القناصـل عليهـا **** زي مـا بتفاصلـي عَ الملوخـيـة

لكـن اطّمنـي وصلنـا معـاهـم **** بين ستة وستة ونـص فـي الميـة

بطلع لهم يـا ستـي حيفـا ويافـا **** ولنـا خرفيـش وسيسعـة بريـة


ولنا دولة يحرسها طيـر **** يا ام عطا ولبسوه رتب عسكريـة

والسنونـو إلـه نمـو اقتصـادي **** والسنونـو إلـه خطـط أمنـيـة

والسنونو عم ينبذ العنـف ويعلـن **** إلتـزامـه الكـامـل بالاتفاقـيـة

ولنا برضه يا ستي سجادة حمـرا **** تالسنونـو يـأدي عليهـا التحيـة

والنا قمـة يدعـو إليهـا السنونـو **** يعقدوهـا فـي الجامعـة العربيـة

حيوا برج الحمام وحيـوا حمامـه**** مـن ملـوك المحبـة والأخـويـة

يا حمـام البـروج ويـا موالينـا **** يا دوا الجرح ويـا شفـا البرديـة

يا شـداد الخطـر علـى أعادينـا **** وحبكو إلنا حـب قيـس للعامريـة

راح أقول اللي قالوا طوقان قبلـي**** أخو فدوى وبن الأصـول الزكيـة

فـي يدينـا بقيـة مــن بــلادٍ **** فاستريحوا كـي لا تضيـع البقيـة

٠١‏/٠٢‏/٢٠٠٩

هل سيفقد العرب زعامة العالم الاسلامي؟

سؤال يراودني حول مصير قيادة العالم الاسلامي، حيث حاول العرب تزعم هذه القيادة لكنهم فشلوا، ببساطه لانهم لا يتحلون باخلاق المسلمين ولا حتى باخلاق العرب القيمة من أيام الجاهلية، حيث ماتت فيهم المروءة والنخوة، وأصبحوا كروش فوق العروش، شعوبهم ذليلة وجائعة، او مطاردة ومهاجرة

في تأمل عميق حول مشهد انتفاض رئيس الوزراء التركي طيب رجب اردوغان بعد خطاب بيرس المستفز حول الحرب على غزة في قمة دافوس الاقتصادية، ومغادرته للقاعه احتجاجا على عدم اعطاءه المجال للتعليق على خطاب بيرز، وحول تخبط السيد عمرو موسى رئيس جامعة الدول العربية، الذي قام يصافح اردوغان ويحيه على خطوته هذه، ووقف متلبكا لا يدري ماذا سيفعل، فأشار اليه الرئيس الياباني بالجلوس فانصاع متذكرا انه عربي!



يالله! نعم ماتت في الامة العربية النخوة، وفقط فقط هو الاسلام الذي احياها سابقا ويحيها اليوم في سائر الامم والشعوب!
هذا ان دل على شئ فإنه يدل على زيف من دعا للوطنية والقومية، لانها كلها شعارات فارغة
هذه مصر "اتحفتنا" سابقا بعهد جمال عبد الناصر بانتصار واحد ويتيم ما لبث ان لوثته افعال السادات ثم مبارك (الغير مبارك) من معاهدة استسلام وفرض الحصار على أهلنا في غزة
لو كان هذا المشروع "القومي" و"الوطني" هو الحل لازمة الامة العربية لما آلت امتنا الى ما آلت اليه اليوم لذا ادعوكم يا ابناء العروبة والاسلام بالعودة الى دينكم افواجا، لان فيه فقط العز والنصر والتمكين واعلاء كلمة الله تعالى والخروج من عبادة العباد لعبادة رب العباد.
[والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ]

ابناؤنا على أعتاب الجامعات: ماذا سيدرسون ؟

دور الاهل في مساعدة المراهق في اختيار التخصص الدراسي


جلست آية في حيرة من أمرها حول كيفية اقناع والدتها بالتنازل عن رأيها في قضية دراستها الاكاديمية، فبعد حوار طويل بينهما، لم تقتنع الام برأي ابنتها التي تأبى ان تصبح معلمة في مستقبلها المهني، " شوفي قديش انا مبسوطة، دوامي بيخلص بدري، العطل اكثر من ايام الشغل، والمعاش اول الشهر بالبنك " هذه المبررات التي حاولت امها اقناعها بها، لكنها ترفض ان تكون تماما كأمها، انما تريد أن تصبح شيئا أكبر.. ان تكون لها مهنة خاصة بها أكثر تطورا، "أكثر استقلالية.. مهنة مطلوبة أكثر ربما.. مهنة جديدة وحيوية في المجتمع"، وقد تناست آيه انه لولا معلميها لما وصلت الى هذه الفترة من امتحانات البجروت التي تتمنى أن تمر بسلام حتى لا تقف حاجزا امام حلمها الكبير "الجامعه" !


مشهد يتكرر كثيرا في بيوتنا، وان تغيرت الاسماء والمهن، لكن المشهد يجسد أزمة متفرعه يعاني منها شباب اليوم وهي أزمة اختيار المهنة والتخصص الاكاديمي، والتي تعود الى المسببات الثلاث الاساسية :
 وجود الشاب\ الفتاة في مرحلة المراهقة المتأخرة، وفي نهاية المرحلة الثانوية، وعليه اتخاذ قرار حاسم ومصيري بشأن مستقبله، لكنه من جهة أخرى غير ناضج كفاية لاتخاذ قرار سليم ومناسب.
 "صراع بين الاهل والابناء حول اختيار المهنة، فالاهل يحاولون تمثيل مهنتهم كنموذج ناجح، او مهنة اخرى هم على قناعة بها، فيرفضها الابن لانها لا تلائم ميوله وقدراته، وقد تلائمه لكنه غير مُقّدر لامكانياته.
 عدم الاطلاع الكافي على سوق العمل\ المهن من قبل الاهل\ الطالب، عدم توفر معلومات دقيقة ومهنيّة
يقول أ.فهمي مصطفى في كتابه "سيكولوجية الطفل والمراهقة" :
" ان السعداء من المراهقين هم من توصلوا الى إتفاق مع ابويهم بشأن اختيار المهنة أو التخصص الذي يدرسونه "
، من ذلك نستنتج أن للأهل دور كبير في توجيه أبناءهم ومشاركتهم في اتخاذ القرار بشأن مهنة المستقبل.



كيف يستطيع الأهل التوصل مع ابناءهم الى قرار سليم وملائم حول المستقبل المهني ؟
سؤال يطرحه الاهل بقلق لما يواجهونه من صعوبة الوصول لقرار نهائي في هذا الموضوع مع فلذات اكبادهم. خصوصا اذا كانت قنوات التفاهم بينهم مشوشة، أو كان أحد الطرفين ( الأهل\ الابناء ) عنيداً ومتسلطاً .
قد ينتج عن سوء التفاهم هذا قرار خاطئ وغير مُصيب يؤدي الى اختيار مهنة غير ملائمة وقد يضطر المراهق ان يستبدل اختصاصه بعد سنة دراسية كاملة، والتي عادة ما تكلفه بين 40000- 70000 شاقل !
ولا تقتصر مهمة التوجيه على الاهل فقط، انما للمربين في المدرسة دور مهم بصفتهم الشريحة الثانية التي من المفروض أن تؤثر في تربيتهم المهنية ليصبحوا أفراداً ناجحين في المجتمع . لذلك على الاهل والمربين أن يَعوا تماماً دورهم المهم والأساسي في توجيه ومساعدة المراهق على أختيار مهنة المستقبل الملائمة، وعليهم اتباع الوسائل والطرق التالية :
 محاورة المراهقين حول أهمية العمل في حياة الانسان، التشديد على الجوانب الانسانية للعمل بشتى أنواعه دون التركيز على عمل دون آخر، لأن العبرة ليست بنوع العمل الذي يلتحق به الفرد، إنما بمدى اجادته له وميله الجدي إليه ونموه وبروزه في دوره الذي يضطلع به في مجال العمل.
 تبصير الشباب بالفرص الموجودة بالفعل في ميدان العمل، وأمدادهم بمعلومات مهنية دقيقة عن طريق الكتيبات والكتب التي تصف مختلف المهن وما تتطلبه فيمن يشتغل بها، بالاضافة الى الاحصائيات الجديدة والمتجددة حول سوق العمل في السنين القادمة التي يتخرّج فيها الطالب وحول المهن والتخصصات الجديدة التي يحتاجها المجتمع.
 مساعدة المراهقين على تكوين مفهوم للذات يَتسِم بالوعي والنضج والالتزام، حيث نعمل على تبصيرهم بقدراتهم وامكانياتهم وميولاتهم الحقيقية، فهم بحاجة لمن يعرّفهم بقدراتهم ومهاراتهم الخاصة، واستعداداتهم الحقيقية والميول الضرورية لتعلم مهنة من المهن والتقدم فيها، لذا من الضروري أن تكون وحدة في المدارس لاختبار قدرات وميول التلاميذ لتساعدهم في اختيار المهنة.
 مساعدة المراهقين في الحصول على عمل لبعض الوقت، فالخبرة المهنية من شأنها المساهمة في تقدم الافكار وبلورتها وحسمها لاختيار مهنة ملائمة لشخصيتهم، ثم أن انشغال المراهق بعمل ما أثناء الصيف أو بعد انتهاء دوامه المدرسي يتيح له الفرصة للتعرف على ظروف العمل والتفكير فيما يناسبه والقضاء على أوقات الفراغ المُفسِدة.
 أن يكون اختيار المراهق للعمل الذي يلتحق به نابعاً من ذاته ومحققاً ومتمشياً مع ميوله وقدراته وشخصيته، فمن الخطأ إرغام المراهق على الالتحاق بعمل لا يرضاه أساساً، أو ان تُزيف له صورة مهنية معينة حتى لا تؤدي به الى سوء التوافق المهني، وتغيير بعض قيمه والتجائه الى اساليب غير سوية لتأكيد ذاته، مما يؤدي الى قلة إنتاجه وسوء توافقه الشخصي الاجتماعي. فليس هنالك أسعد من فرد يعمل في مهنة تناسبه يحبها ويتقنها، وليس أشقى وأتعس من فرد يعمل عملاً لا يحبه ولا يرغبه.

وختاماً ننصح الاهل والمربين بالتواجد قدر الامكان في حياة المراهق في هذه الفترة، لأنه بأمَسّ الحاجة لكم، عليكم الاصغاء لمشاكله وتساؤلاته حتى تخففوا من حدة التوتر والقلق، واذا تعذرت مساعدة الوالدين، فيجب توفير فرص للتحدث مع طلاب وخريجين مروا بتجربة مشابهه.




مصادر :

1. دايل كارينجي (1999) ترحمة د.رمزي الحسامي. دع القلق وابدأ الحياة : كيف تقرر مستقبلك. بيروت: عالم الكتاب. ص : 229-232.
2. أمل مرزيان الخازن (2005). كيف نتعامل مع مراهقينا. الناصرة : الحكيم للطباعة والنشر. ص : 125-155.