أنتقيت هذه الرسالة المعبرة للاستاذ الدكتور عبد الكريم بكّار والتي يصف فيها أسمى معاني الصيام، اضعها بين ايديكم كتدوينة بمناسبة قدوم الشهر الكريم، الضيف العزيز شهر رمضان المبارك
أيها الإخوة الكرام أيتها الأخوات الكريمات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأرجو أن تكونوا على أحسن حال ، كما أنني أهنئكم بقدوم شهر رمضان المبارك سائلاً المولى ـ عز وجل ـ أن يعيننا فيه وإياكم على الصيام والقيام ، وأن يرزقنا فيه عتقاً من النار.
هذا الشهر المبارك منحة ربانية لهذه الأمة حيث صار صالحو هذه الأمة يجعلون منه مناسبة كبرى لإظهار العبودية لله ـ تعالى ـ فهو ليس شهراً للصيام فقط ، لكنه أيضاً شهر للقيام وقراءة القرآن والصدقة وبر الفقراء والعمرة والتواصل الاجتماعي .
رمضان أيها الأفاضل فرصة لتقوية الإرادة وتدريب النفس على الممانعة في وجه الشهوات والمغريات ، وهو فرصة لصقل الروح وتخليصها من أثقال عام مضى ، كما أنه فرصة لتغير بعض الأشياء غير الجيدة في حياتنا : فرصة لمدمني الدخان أن يقلعوا عنه نهائياً وفرصة لمن تعودوا هجر المصحف أن يرتبوا على أنفسهم قراءة جزء يومياً، وفرصة لمن يتقاعسون عن الذهاب إلى المسجد وعن قيام الليل أن يبدؤوا عهداً جديداً مع الله ـ تعالى ـ المهم والمهم جداً أن نشعر أننا في شوال أصبحنا شيئاً مختلفاً عن شعبان ولو على صعيد التخلص من عادة سيئة واحدة واكتساب عادة واحدة حميدة ، وبعد خمس أو ست سنوات سيجد الواحد منا نفسه ، وقد خرج من زمرة الناس العاديين إلى زمرة الناس الأخيار الذين يقتدي بهم ، وينتفع بصحبتهم .
ألا ترون معي أيها الكرام وأيتها الكريمات كيف يمكن للمبادئ أن تفرّغ من مضامينها ، فنتحول إلى شعارات ، وكيف يمكن للعبادات أن تفرغ من مقاصدها ورمزيتها فتتحول إلى شكليات؟ ! هذا ما يفعله كثير من المسلمين اليوم في رمضان ، وإلا فما معنى أن يستهلكوا في رمضان من الأطعمة أكثر من أي شهر آخر ؟!وما معنى أن يسهروا إلى ما قبيل الفجر ويناموا إلى نحو العصر وقد فاتتهم صلاة الفجر ؟ وما معنى أن يجلسوا أمام المسلسلات الساعات الطويلة أكثر مما يفعلونه في أي شهر آخر ؟!
نحتاج أيتها الفاضلات ، وأيها الأفاضل إلى أن نقف وقفة مراجعة حازمة وواعية حتى لا ننجرف مع التيار ، ونسلم أنفسنا للعادات السيئة رمضان فرصة لتقوية الصلة بالله ـ تعالىـ وزيادة رصيدنا من الحسنات وتوفير شيء من ثمن الطعام حتى ندفعه للفقراء ، هو هكذا ، وينبغي أن يظل كذلك بمبادرات كريمة من مسلمين كرام .
وإلى أن ألقاكم في رسالة قادمة أستودعكم الله ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
29/8/1429
www.drbakkar.com
أيها الإخوة الكرام أيتها الأخوات الكريمات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأرجو أن تكونوا على أحسن حال ، كما أنني أهنئكم بقدوم شهر رمضان المبارك سائلاً المولى ـ عز وجل ـ أن يعيننا فيه وإياكم على الصيام والقيام ، وأن يرزقنا فيه عتقاً من النار.
هذا الشهر المبارك منحة ربانية لهذه الأمة حيث صار صالحو هذه الأمة يجعلون منه مناسبة كبرى لإظهار العبودية لله ـ تعالى ـ فهو ليس شهراً للصيام فقط ، لكنه أيضاً شهر للقيام وقراءة القرآن والصدقة وبر الفقراء والعمرة والتواصل الاجتماعي .
رمضان أيها الأفاضل فرصة لتقوية الإرادة وتدريب النفس على الممانعة في وجه الشهوات والمغريات ، وهو فرصة لصقل الروح وتخليصها من أثقال عام مضى ، كما أنه فرصة لتغير بعض الأشياء غير الجيدة في حياتنا : فرصة لمدمني الدخان أن يقلعوا عنه نهائياً وفرصة لمن تعودوا هجر المصحف أن يرتبوا على أنفسهم قراءة جزء يومياً، وفرصة لمن يتقاعسون عن الذهاب إلى المسجد وعن قيام الليل أن يبدؤوا عهداً جديداً مع الله ـ تعالى ـ المهم والمهم جداً أن نشعر أننا في شوال أصبحنا شيئاً مختلفاً عن شعبان ولو على صعيد التخلص من عادة سيئة واحدة واكتساب عادة واحدة حميدة ، وبعد خمس أو ست سنوات سيجد الواحد منا نفسه ، وقد خرج من زمرة الناس العاديين إلى زمرة الناس الأخيار الذين يقتدي بهم ، وينتفع بصحبتهم .
ألا ترون معي أيها الكرام وأيتها الكريمات كيف يمكن للمبادئ أن تفرّغ من مضامينها ، فنتحول إلى شعارات ، وكيف يمكن للعبادات أن تفرغ من مقاصدها ورمزيتها فتتحول إلى شكليات؟ ! هذا ما يفعله كثير من المسلمين اليوم في رمضان ، وإلا فما معنى أن يستهلكوا في رمضان من الأطعمة أكثر من أي شهر آخر ؟!وما معنى أن يسهروا إلى ما قبيل الفجر ويناموا إلى نحو العصر وقد فاتتهم صلاة الفجر ؟ وما معنى أن يجلسوا أمام المسلسلات الساعات الطويلة أكثر مما يفعلونه في أي شهر آخر ؟!
نحتاج أيتها الفاضلات ، وأيها الأفاضل إلى أن نقف وقفة مراجعة حازمة وواعية حتى لا ننجرف مع التيار ، ونسلم أنفسنا للعادات السيئة رمضان فرصة لتقوية الصلة بالله ـ تعالىـ وزيادة رصيدنا من الحسنات وتوفير شيء من ثمن الطعام حتى ندفعه للفقراء ، هو هكذا ، وينبغي أن يظل كذلك بمبادرات كريمة من مسلمين كرام .
وإلى أن ألقاكم في رسالة قادمة أستودعكم الله ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
29/8/1429
www.drbakkar.com
هناك ٣ تعليقات:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .قال الله عز وجل: "شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ [البقرة:185]، وقال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم: { إذا دخل رمضان فتحت أبواب السماء، وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين }، وفي رواية: { إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة } [البخاري]. ومن خصائص شهر رمضان: تضاعف فيه الحسنات.فالفريضه تحتسب بسبعين فريضه والسنه تحتسب فيه بفريضه
ومن خصائص شهر رمضان: أن فيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، وهي الليلة المباركة التي يكتب الله تعالى فيها ما سيكون خلال السنة، فمن حرم أجرها فقد حرم خيراً كثير، قال صلى الله عليه وسلم : { فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم } ومن قامها إيمانا واحتسابا غفر الله له ما تقدم من ذنبه، وقال عليه وعلى اله الصلاة والسلام : { من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه } [متفق عليه].
شهر رمضان هو شهر ثورة الانسان على نفسه الا ترين معي ان الشيطان عندما اخرج من الجنة لم يكن معه شيطان يغويه الا نفسه, فان النفس لامارة بالسوء فعلينا محاربتها لانها هي التي توردنا المهالك.
وبارك الله فيك ايتها الكلمة الطيبه لانك دائما تتحفينا بما هو جديد وقيم
بسم الله والسلام عليكم،
رمضان كريم وتقبل الله منا ومنكم الطاعات.
مدونة طيبة راقية الفحوى،فسررت حقاً للتجوال فيها،وتذوق الرؤية التعبيرية لديكم.. لا سيما في أم لثلاثة رجال :) .
هذا مرور امضاء، فنختصر مهنئين بالشهر الكريم.
دمتم بخير.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاستاذ الفاضل، حياك الله على التشجيع والمتابعه الايجابية للمدونة، بوركت على الاضافة والمساهمة القيمة حول شهر رمضان، اننا لو تكلمنا عنه من اول يوم وحتى آخر يوم فلن نصف روعته وأثره على قلب الانسان المؤمن، نسأل الله ان لا يحرمنا قيامه وصيامه وعمل الخير به..
الاخ الفاضل مروان، حياك الله في مدونتي المتواضعه، أتمنى زيارتك ومتابعتك فقريبا سأثريها بالمزيد بعد أن اتحرر من قيد الامتحانات بإذن الله
دمتم في رعاية المولى..
إرسال تعليق