٢٧‏/٠٧‏/٢٠٠٨

مسلمون على المريخ حول الشمس وفي نوبل


لم أعي حقاً مدى الظلم الواقع على العقول المفكره العربية وعلى العلماء المسلمين والعرب حتى تعرفت على بعض من هذه النماذج الفذة التي سطرت وتسطر في الحاضر تاريخاً مزهراً مشرقاً ودأبت على تحقيق طموحه من ايمان وارادة بأن الله بعونهم ما داموا يسعون لاجله..نماذج مفعمه بالحياه بالامل بالعلم والعمل.. منهم من هو في جيل الشباب ومنهم من تقدم في السن ولكن همته تفوق همة الشباب، ومنهم من قد توفاه الله مخلداً وراءه انجازات عظيمة، ورأيت ان هذه النماذج لم تُظلم فقط ممن كبتها ولم يفتح لها المجال في الابداع في اوطانها، بل هي مظلومه مره اخرى من وسائل الاعلام فلا تجد من يلقى اهتماما فيها ويسطرها في دفاتر الذاكره الاعلامية، هذه النماذج لها علي حق بأن اعرضها امامكم لتتعلموا منها وتستفيدوا من تجاربها.. لن اطيل عليكم وسأبدأ بالعرض ...


عصام حجي.. مصري يصنع الحياة على المريخ

العالم الجيولوجي المصري في وكالة ناسا للفضاء العامل الآن مع فريق المكوك "سبيريت".. في رحلة اكتشاف المياه على كوكب المريخ.
نشأ عصام لعائلة أب فنان تنقل بين ليبيا وتونس، يقول عصام عن دراسته : إن نظام التعليم العربي به العديد من المشاكل، ولكن الأخطر من ذلك هو واقعية الشباب لدرجة البؤس في تعاملهم مع مشاريعهم وأحلامهم.. لماذا لا نحلم؟!
ويضيف أنه تعامل مع النظام التعليمي العربي في 3 دول هي: ليبيا وتونس ومصر، ولم يدرس في مدرسة خاصة، ولم يدفع نقودًا للذهاب إلى جامعة مميزة.. كان يجلس على نفس الأدراج المهشمة في مدارسنا، ويذهب بنفس المواصلات، ويفهم من نفس الأساتذة الذين نعرفهم ونحملهم مسئولية فشلنا وقلة حيلتنا، لكن عصام قرر أن يكون متميزا ونجح في ذلك رغم العوائق التي كانت في طريقه، عصام عمل محاضرا في جامعة القاهرة سابقا، وقد استقال من هناك بعد ان ارسلت له الجامعه مذكرة تحقيق حول عدم حضوره لامتحانات الفصل الاول وكان آنذاك مشغولا بالتحضير لرحلة المريخ.. ولان جامعة القاهره لم تسمع عنها ولم يهمها مشاركة محاضر من طاقم محاضريها في هذه الرحلة فاختار أن يبحث عن مكان افضل ليتميز به..

شادية حبال.. عربية تغزو الشمس



بروفيسور شادية حبال سورية المنشأ، بدأ شغفها في العلوم منذ طفولتها في الصف التاسع، حيث كانت مدرستها تدرس المادة بشكل شيق، حصلت شادية على البكالوريوس في الفيزياء والرياضيات من جامعة دمشق ثم انتقلت لجامعة بيروت للحصول على الماجستير في الفيزياء، وفي عام 1973 قامت بخطواتها الأولى لدراسة فيزياء الفضاء، عندما سافرت إلى ولاية أوهايو الأمريكية لاستكمال دراسة الدكتوراه في جامعة سنسناتى، وفي نهاية المطاف انتقلت للعمل كباحثه في جامعة هارفارد في امريكا، وفي عام 2000 عرضت عليها جامعة ويلز البريطانية العمل كباحثه فيها مع الاحتفاظ بكرسيها في جامعة هارفارد فوافقت.
تقدم قصة حياة شادية حبال البرهان على قدرة المرأة العربية على تحقيق المستحيل إذا ما توافرت لها الظروف المواتية. وعلى عكس ما يعتقد البعض من أن الغرب دائما ينصف المرأة، فقد عانت د. شادية كثيرا من التفرقة بين المرأة والرجل، حيث كانت تتقاضى راتبا أقل من زملائها الرجال الذين يعملون في نفس التخصص ويقومون بنفس العمل، حتى عندما كانت تعد رسالة الماجستير في الجامعة الأمريكية ببيروت، وكانت حاملا، فكان أستاذها الأمريكي المشرف على الرسالة دائما يوجه إليها سؤاله قائلا، كيف ستكملين أطروحتك للدكتوراة؟! ورغم الحمل أكملتها وسلمتها في الميعاد المحدد.
وعن مشوارها الصعب تقول د. شادية: "لقد عانيت من الوحدة كثيرا، فنسبة وجود النساء في مجال الفيزياء لا تزيد على 20%، وعلى الرغم من كل ذلك فينبغي للمرأة المثابرة أن تثق بقدراتها. وإذا ما أرادت المرأة العاملة أن تكون أما فينبغي عليها التضحية، فأنا كنت شديدة الحرص على تنظيم وقتي باستمرار حتى لا أقصر تجاه أولادي، وبرغم كل أعبائي فقد كنت أتابع لهم دروسهم خطوة بخطوة".
أحدثت اكتشافات د. شادية حول الرياح الشمسية ضجة عندما قالت بأن الرياح الشمسية التي تشد الكرة الأرضية هي ملاءة جبارة تحمى الحياة من الأشعة الكونية المهلكة. فقد تركزت هذه الأبحاث على استكشاف مصدر الرياح الشمسية، والتوفيق بين الدراسات النظرية ومجموعة واسعة من عمليات المراقبة التي أجرتها المركبات الفضائية وأجهزة الرصد الأرضية.
تشارك د. شادية فريقا من علماء الفضاء المتخصصين في الإعداد لأول رحلة فضائية تصل إلى الشمس، وبالتحديد لطبقة الهالة الشمسية التي تمثل الجزء الخارجي من الغلاف الشمسي، ولا يمكن للبشر رؤية هذه المنطقة إلا أثناء كسوف الشمس، حيث تشاهد كلؤلؤة بيضاء محيطة بالشمس.
وقد لعبت د. شادية دورا أساسياَ في تصميم المركبة المنوط بها القيام بهذه المهمة التي متوقع بدأ تنفيذها هذا العام 2007.

زويل يحصد الجوائز.. ونوبل للكيمياء


أحمد حسن زويل كيميائي مصري حاصل علي الجنسية الامريكية ، حصل على جائزة نوبل في الكيمياء لعام 1999.
ولد الدكتور أحمد زويل سنة
1946م في مدينة دمنهور بمصر. في سنة 1963م إلتحق أحمد زويل بكلية العلوم بجامعة الإسكندرية و حصل على بكالوريوس العلوم من قسم الكمياء سنة 1967م، ثم نال بعد ذلك شهادة الماجيستر من نفس الجامعة.
عمل زويل كمتدرب في شركة "شل" في الإسكندرية وأكمل دراساته العليا بعد ذلك في
الولايات المتحدة الأمريكية، حيث نال درجة الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا. بعد ذلك، إنتقل الدكتور زويل إلى جامعة بركلي بولاية كاليفورنيا وانضم لفريق الأبحات هناك. وفي سنة 1976م عُين زويل في معهد كالفورنيا التقني كأستاذ مساعد في الكيمياء الفيزيائية. في سنة 1982م تولى الدكتور زويل منصب أستاذ أول للكمياء في معهد لينوس باولينج
انجازاته : من أبرز إنجازات العالم المصري أحمد زويل هو إختراعه لكاميرا لها القدرة على رصد حركة الجزيئات عند نشوئها و عند التحام بعضها ببعض. كما أن له العديد من براءات الاختراع للعديد من الأجهزة العلمية. و من أهم منجزاته هو أنه أصبح عضواً في الأكاديمية الأمريكية للعلوم في سن الثلاثة و الأربعين، علماً أن هذه الأكاديمية لا تقبل أي عالماً بل تقبل أذكى العلماء و شرط أن يتخطى عمرهم الخامسة و الخمسين عاماً.
حصد ما يقارب 9 جوائز عالمية بالاضافة الى التكريمات المصرية، وكان اهمها جائزة نوبل للكيمياء التي حصل عليها عام 1999.

د.فاروق الباز


ولد د. فاروق في الأول من كانون الثاني عام 1938م من أسرة بسيطة الحال في قرية طوخ الأقلام من قرى السنبلاوين في محافظة الدقهلية حصل على شهادة البكالوريوس (كيمياء - جيولوجيا) في عام 1958م نال شهادة الماجستير في الجيولوجيا عام 1961م من معهد علم المعادن بميسوري الأمريكية . حصل على عضوية فخرية في إحدى الجمعيات الهامة (Sigma Xi) تقديرا لجهوده في رسالة الماجستير . نال شهادة الدكتوراه في عام 1964م وتخصص في التكنولوجيا الاقتصادية.
يشغل الدكتور فاروق الباز منصب مدير أبحاث الفضاء في بوسطن بالولايات المتحدة الامريكية
كان قبل ذلك نائبا للرئيس للعلم والتكنولوجيا في مؤسسة آيتك لأجهزة التصوير بمدينة لينكجستون ، ولاية ماساتشوستس
عام 1973م عمل كرئيس الملاحظة الكونية والتصوير في مشروع Apollo- soyuz الذي قام بأول مهمة أمريكية سوفييتية في تموز 1975م .
كما وعمل د. الباز في مختلف الجامعات والهيئات العلمية الفضائية، وكتب 12 كتابا ، منها أبوللو فوق القمر ، الصحراء والأراضي الجافة ، حرب الخليج والبيئة ، أطلس لصور الأقمار الصناعية للكويت ، ويشارك في المجلس الاستشاري لعدة مجلات علمية عالمية . كتب مقالات عديدة ، وتمت لقاءات كثيرة عن قصة حياته وصلت إلى الأربعين ، منها "النجوم المصرية في السماء" ، "من الأهرام إلى القمر" ، "الفتى الفلاح فوق القمر" ، وغيرها . كما و حصل د. الباز على ما يقرب من 31 جائزة.

تداركتنا الصفحات، وطرنا في فضاء علماء مسلمون وعرب اختفت اسماءهم قصدا من على وسائل الاعلام، حتى تبقى أمتنا في السبات الذي لا صحوة منه الا بعزة العلم والايمان والعمل..
هذه قبسات مختصرة، من فئة مختارة.. ولا زالت الامثلة كثيرة لكن الصفحات تضيق بنا لنسردها جميعا.. انما اخترنا بعضا منها لنُحيي فيها همتنا، ولنضعها قدوة نصب أعيننا أرجو ان تكون قد نالت اعجابكم.

هناك ٤ تعليقات:

الاستاذ يقول...
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
الاستاذ يقول...

رب همه احيت امه وانه بذلك يكون الرجل الالف ةالمرأه الالف وربما واكثر اذا احسنت العمل وانت كذلك ايها الطموحه صاحبة الهمم العاليه واسأل الله ان تصلي الى اعلى القمم هؤلاء رجال سطروا التاريخ وسوف يبقون اثرا بعدهم وبذلك يطول عمرهم فاحرصي على ان يطول عمرك وبارك الله فيك حقا انها همة عاليه حقيقة عمل شيئ يعني اننا اكثر من اي شيئ.

معلمة البيولوجيا يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حضرة الاستاذ الفاضل، حياك الله ضيفي الاول في مدونتي "عين على الدنيا"

أن رؤية هذه النماذج المضيئة تزيد من عزم المسلم وتوقد حماسته وتعلي همته للالتحاق بهذا الركب المبارك .. وليس من شئ أجمل من أن يجمع المسلم بين العلم والايمان والالتزام.. لذلك أتبعت هذه التدوينه بمقال كنت قد نشرته سابقا في مجلة اقرأ يحكي عن العلاقة الرائعة بين العلم والايمان التي نطق بها القرآن الكريم- معجزة نبي الهدى محمد -صلى الله عليه وسلم-

أخيرا أرجو أن تكون من متابعينا باستمرار لكل جديد في المدونة

الاستاذ يقول...

اكيد