-
٣٠/١١/٢٠٠٩
٢٦/١١/٢٠٠٩
الى امي الغالية.. على جبل عرفة
في اليوم التاسع من ذي الحجة للعام 1430 هجري، وبعد اثني عشرة يوما من غيابك عن البيت، بعد ان اكرمك الله بقصد بيت الله لاداء فريضة الحج، وجدت نفسي تخنقني العبرات، وتملأ قلبي العبارات التي أنمنى لو انك بجانبي لاحكي لك عنها، وما كانت التكنولوجيا الحديثة لتنقلها برونقها ومعانيها وصورتها، اذ خانتني عيني وانقطعت انفاسي في حديثي معك عبر الهاتف، ولم اتمالك ان انقل لك بضع هذه المشاعر من الشوق لظلك الحنون في البيت.
ومع متابعتنا لمناسك الحج من على القنوات الفضائية، استذكرنا معا في البيت- دأبك على متابعة الحجيج كل عام، وجلوسك الساعات الطوال امام الشاشة تذرفين الدمع سرا وجهرا وقلبك يعتصر شوقا لتلك الديار، ونفسك تتوق املا لذاك اليوم الذي فيه تقفين هذا الموقف على جبل عرفة، منكسرة بين يدي الله عز وجل تفتحين صفحة جديدة ناصعة في حياتك..
اليوم وقدأكرمك الله بهذا الموقف، فاننا نحن من يغبطك، ونسأل الله الا تكوني قد فاتك ان تدعي لنا بتسهيل هذه الفريضة علينا في اقرب فرصة..
أمي الغالية، كم أتمنى ايضا ان تخصّي المسجد الاقصى بالدعاء، فهو حزين منكسر مهجور، لا يؤمه الا بعض المصلين والمتوافدين في مسيرة البيارق، وبينما المسجد الحرام يعج بالزائرين المعتمرين والحاجين.. ولو تعلمي كم تحيطه من مخاطر وتعج حوله المؤامرات، وانت دائما كنت من يتابع اخباره، فلا اظنك نسيته من الدعاء !
أمي الغالية، ومع انطلاق تكبيرات العيد، تذكرت دمعتك الحزينة التي كنت تذرفينها بحرارة لتذكرك لوالدتك (جدتي) رحمها الله، ومن ثم جدي الذي ما لبث ان لحقها منذ بضع سنين، وانا مع وجودك بيننا، وبمجرد بعدك عنا استشعرت حرارة هذه الدمعة، فظلك في البيت لا يحل محله ظل، ولمستك لا تفوقها لمسة، فلله در قلبك الحنون قد ارضعتنا هذا الحنان لنجد أنفسنا نقف في نفس الموقف، نشتاق
، نتذكر ونذرف الدموع
أمي العزيزة،
بعد ان اعددتني لتحمل مسؤوليات البيت، وخرجت بقلب مطمئن، ومع محاولتك على تنشئتنا كعصاميين نعتمد على أنفسنا ونقوم باعداد وتدبير أمورنا، الا ان حبك الذي تشعينه علينا بمراقبتك ودعاءك واشرافك واستشارتك جعلنا نشعر هذا الغياب وكأنه اعداد لمرحلة مقبلة نحو استقلالنا الى بيوتنا وأسرنا مستقبلا..
فأرجو الله في هذا اليوم المبارك أن يديم ظلك فوقنا، ويجعل قلبك نابضا بالايمان، عامرا بالحنان كما عهدناه، وان يكتب لك عمرا مديدا ليرزقنا حجا وأياك نفوز به بفرصة بِرك في سفر الطاعة في فرض الله عز وجل
ابنتك المخلصة
ومع متابعتنا لمناسك الحج من على القنوات الفضائية، استذكرنا معا في البيت- دأبك على متابعة الحجيج كل عام، وجلوسك الساعات الطوال امام الشاشة تذرفين الدمع سرا وجهرا وقلبك يعتصر شوقا لتلك الديار، ونفسك تتوق املا لذاك اليوم الذي فيه تقفين هذا الموقف على جبل عرفة، منكسرة بين يدي الله عز وجل تفتحين صفحة جديدة ناصعة في حياتك..
اليوم وقدأكرمك الله بهذا الموقف، فاننا نحن من يغبطك، ونسأل الله الا تكوني قد فاتك ان تدعي لنا بتسهيل هذه الفريضة علينا في اقرب فرصة..
أمي الغالية، كم أتمنى ايضا ان تخصّي المسجد الاقصى بالدعاء، فهو حزين منكسر مهجور، لا يؤمه الا بعض المصلين والمتوافدين في مسيرة البيارق، وبينما المسجد الحرام يعج بالزائرين المعتمرين والحاجين.. ولو تعلمي كم تحيطه من مخاطر وتعج حوله المؤامرات، وانت دائما كنت من يتابع اخباره، فلا اظنك نسيته من الدعاء !
أمي الغالية، ومع انطلاق تكبيرات العيد، تذكرت دمعتك الحزينة التي كنت تذرفينها بحرارة لتذكرك لوالدتك (جدتي) رحمها الله، ومن ثم جدي الذي ما لبث ان لحقها منذ بضع سنين، وانا مع وجودك بيننا، وبمجرد بعدك عنا استشعرت حرارة هذه الدمعة، فظلك في البيت لا يحل محله ظل، ولمستك لا تفوقها لمسة، فلله در قلبك الحنون قد ارضعتنا هذا الحنان لنجد أنفسنا نقف في نفس الموقف، نشتاق
، نتذكر ونذرف الدموع
أمي العزيزة،
بعد ان اعددتني لتحمل مسؤوليات البيت، وخرجت بقلب مطمئن، ومع محاولتك على تنشئتنا كعصاميين نعتمد على أنفسنا ونقوم باعداد وتدبير أمورنا، الا ان حبك الذي تشعينه علينا بمراقبتك ودعاءك واشرافك واستشارتك جعلنا نشعر هذا الغياب وكأنه اعداد لمرحلة مقبلة نحو استقلالنا الى بيوتنا وأسرنا مستقبلا..
فأرجو الله في هذا اليوم المبارك أن يديم ظلك فوقنا، ويجعل قلبك نابضا بالايمان، عامرا بالحنان كما عهدناه، وان يكتب لك عمرا مديدا ليرزقنا حجا وأياك نفوز به بفرصة بِرك في سفر الطاعة في فرض الله عز وجل
ابنتك المخلصة
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)